اذكى اللاعبين
العلم هو روح الحياة ونورها وهو حجر الأساس في تنمية الأوطان ورأس المال، وبه تمكن العلماء والمهندسون من بناء ملاعب بمواصفات هندسية متطورة وصناعة السيارات والطائرات والباخرات وغيرها الكثير، وما كان للإنسان أن تتطور حياته وترتقي إلا بالعلم، والعلم في الحقيقة هو سلاح الأمم.. هذه هي المقولة الاهم التي يمكن بها وصف إتجاه العديد من لاعبي كرة القدم إلى الحصول على الدرجات العلمية المختلفة وذلك بعد اعتزالهم للعبة، أو حتى أثناء ممارستها. وقام الكثير من لاعبي كرة القدم بالدراسة بعد انتهاء مشوارهم الكروي أو حتى عند مزالتهم للعلبة لذلك قررنا أن نعرض عليكم خلال هذا المقطع أشهر 10 شخصيات في عالم كرة القدم اتجهوا للحصول على الدرجات العلمية المختلفة
أوليفر بيرهوف: يعد أول لاعب يسجل هدف ذهبي في تاريخ منتخب ألمانيا وكان ذلك في نهائي كأس الأمم الأوروبية سنة 1996 أمام منتخب التشيك وهو من منح اللقب للمنتخب الألماني. وتألق في كل الأندية التي لعب فيها أبرزها نادي الميلان الايطالي وأودينيزي وتوج مع هذا الاخير بهداف الدوري الايطالي. وبعيدا عن ميادين كرة القدم تمكن نجم المنتخب الألماني من الحصول على بكالوريوس في الاقتصاد من إحدى الجامعات الألمانية المتخصصة في التعليم عن بعد وحصل على هذا الدبلوم من جامعة "هاغن"Hagen، الألمانية.
خوان ماتا: اشتهر اللاعب الإسباني خوان ماتا، بقدرته العالية على المراوغة. كما اعتبر خوان ماتا من أبرز اللاعبين في نادي فالنسيا سابقاً وحقق لقبين دوليين مع الماتادور الاسباني تشمل كل من بطولة كأس العالم مرة وحيدة وكذلك بطولة أمم أوروبا مرة وحيدة. وعموما، تمتد قدرات صانع ألعاب مانشستر يونايتد إلى ما هو أبعد من الملعب، حيث أن اللاعب البالغ من العمر 31 سنة قد حصل على درجة الماجيستير هو الآخر في علوم الرياضة والمالية من جامعة كاميلو خوسي سيلا في مدينة مدريد الإسبانية.
جورجيو كيلليني: يعتبر كيلليني واحد من أفضل المدافعين على مستوى العالم وربما يندرج ضمن قائمة افضل المدافعين في التاريخ وانتقل كيلليني إلى يوفنتوس الإيطالي منذ عام 2005 وكان له دور مهم في فوز يوفنتوس بالدوري الإيطالي لثمانية مواسم متتالية، على الرغم من انجازاته الكروية الكبيرة الا أنه لم ينسى دوره العلمي. وتمكن نجم فريق يوفنتوس الإيطالي من الحصول على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة تورينو الشهيرة. وتخرج مدافع السيددة العجوز من كلية الاقتصاد والأعمال قبل سنوات، ليقرر بعدها إكمال مشواره الجامعي رغم انشغالاته المهنية في كرة القدم. ونشر كيليني صورة له بعد مناقشته رسالة الماجستير، أمام لجنة مٌكونة من أساتذة جامعيين، جيث تفاعل معه زملاءه بالفريق وقدموا له التهنئة بالمناسبة الخاصة.
سقراط برازيليرو: هو واحد من أساطير المنتخب البرازيلي في السبعينات، ولكن كما كان أسطورة داخل الملعب فهو واحد من أذكى الشخصيات خارج الملعب أيضًا. وذلك لأنه نال شهادة في الطب من جامعة "ميديسينا دي ريبييراو" في البرازيل. حيث حصل على دبلوم طب الأطفال عام 1979، وكان سياسياً أيضا بسبب نظام الحكم الديكتاتوري في البلد، وكان اللاعب الوحيد الذي يبدي معارضته صراحة لما تعيشه بلاده من قهر وغياب للديموقراطية حيث كان له مكان مخصص في الصحف البرازيلية ويكتب فيها تقارير متنوعة في شتى المجالات وشهدت فترته في الملاعب الكروة تسجيله لأزيد من 314 هدف سواء مع الاندية او المنتخب.
فرانك لامبارد: قضى 13 سنة في صفوف نادي تشيلسي وحقق معه 13 بطولة وكان أفضل هداف في تاريخ البلوز بتسجيله 211 هدفا في جميع المسابقات، ويعتبر أنه واحد من أعظم لاعبي خط الوسط في جيله كما تولي مهمة المدير الفني لتشيلسي صيف 2019. أما عن جانبه المعرفي كان يتلقى لامبارد دروسا في اللغة اللاتينية وقد تحصل على علامات عالية في جميع الاختبارات التي امتُحن فيها. كما يعتبر الإنكليزي فرانك لامبارد من بين الأذكياء في العالم، حيثُ يعتبر من بين 0.1 من السكان على الكرة الأرضية الذين حصلوا على علامة 150 في اختبار الذكاء الذي تجريه منسا لاختبار الذكاء "Mensa" وهي أكبر منظمة لاختبارات الذكاء في العالم.
آندري آرشافين: يعد لاعب نادي أرسنال الإنجليزي السابق ونادي زينت الروسي، من أشهر اللاعبين الذين حصلوا على درجات علمية بعيدة عن عالم كرة القدم. لم يحلم أندري أرشافين بالوصول إلى القمة في كرة القدم، بل كان حلمه تصميم الأزياء، فنجم أرسنال السابق أندري أرشافين صاحب ال38 عاما خريج جامعة "سان بطرسبورغ" للتكنولوجيا والتصميم، حيث درس الدولي الروسي السابق تصميم الملابس، التي ساعدته على إطلاق مجموعة ملابس خاص به في بلده روسيا. ويشير موقع "غول" أن مجموعة ملابس "أرشفين" تحظى بشعبية كبيرة في روسيا. ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل قام آرشافين بتأليف ثلاثة كتب في تصميم الأزياء.
فان دير سار: هو واحد من أشهر حراس المرمى على مر التاريخ سواء مع فريقيه السابقين آياكس الهولندي أو مانشستر يونايتد الإنجليزي، أن حتى المنتخب الهولندي. ويتولى حاليًا فان دير سار منصب المدير التسويقي لنادي آياكس الهولندي، و بعد أن أنهى فان دير سار مسيرته الكروية تخصص في ماجستير الرياضة وإدارة السوق والماركات التجارية في معهد يوهان كرويف. وبعد أن أصبح مدير التسويق في العملاق الهولندي فريق أياكس، الآن هو المدير التنفيذي للفريق.
روبرت ليفاندوفسكي: لا شك أن المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي هداف بايرن ميونيخ هو أحد افضل لاعبي كرة القدم في عصرنا الحالي ويعد اللاعب هداف الدوري الألماني في السنوات الأخيرة وحقق العديد من الالقاب الفردية والجماعية ولكن مشواره لم يقف عند الملاعب بل ذهب الى المجال المعرفي وتمكن من الحصول على درجة البكالوريوس في التربية البدنية والرياضة بعدما قدم بنجاح مشروع تخرجه عن حياته الشخصية في مجال الرياضة. وارتكز مشروع اللاعب على خبرته الشخصية كلاعب كرة قدم منذ بداياته في قطاع الناشئين بالفريق الذي شهد بداياته في مسقط رأسه وحتى أهم مبارياته في الملاعب الأوروبية الكبرى.
روميلو لوكاكو: يعد الدولي البلجيكي خامس أصغر لاعب يسجل 100 هدف بالبريمييرليج كما أنه الهداف التاريخي لمنتخب بلجيكا وحسب لصحيفة "ذا صن" البريطانية، فإن موهبة مهاجم انتر ميلان الايطالي روميلو لوكاكو لا تقتصر على هز الشباك فقط، بل يُجيد الدولي البلجيكي الحديث بخمس لغات وهي الإنجليزية، الإسبانية، الهولندية، الفرنسية والبرتغالية، بالإضافة إلى حصوله على دبلوم في السياحة والعلاقات العامة. وقال لوكاكو في تصريحات صحفية سابقة "أعتقد أن الدراسة شيء مهم". وأضاف وفق ما أشار موقع "الإندبندنت" البريطاني "كان من المهم بالنسبة لي الحصول على دبلوم حتى أستطيع بعد ذلك الذهاب إلى إنجلترا".
فيسينت كومباني: يعد قائد منتخب بلجيكا ونادي مانشستر سيتي الإنجليزي السابق، أحد أفضل مدافعي العالم، وحقق العديد من الألقاب في مسيرته الاحترافية على ملاعب كرة القدم ولكن هذا لم يمنعه من عدم الاهتمام بالعلم. عندما كان الدولي البلجيكي صاحب ال33 عاماً يلعب في نادي السيتي كان يتلقى طيلة أربع سنوات دروسا في ادارة الاعمال بصفة جزئية في جامعة مانشستر، ويأتي ذلك في اطار خطة وضعها لتأمين مستقبله بعد انهاء مسيرته الكروية. وقال قائد مانشستر سيتي: "على الرغم من أنني أريد الاستمرار في لعب كرة القدم لأطول فترة ممكنة، الا انني أتطلع دوماً إلى هذا الجمع بين التعلم الأكاديمي وسنوات الخبرة في الحياة من أجل الاستفادة منه في المستقبل". وتابع: "والدتي المتوفية لا طالما كانت تقول لي أن التعليم مهم جداً وهذه الشهادة هي أفضل اهداء لروحها".
تعليقات
إرسال تعليق