حقائق عن اسماعيل بن ناصر
اسماعيل بن ناصر، المحارب الجزائري ونجم خط وسط ميدان فريق ميلان الايطالي، هو واحد من أفضل المحترفون الأفارقة في أوروبا.
ولد اسماعيل في ال1 من ديسمبر عام 1997، بمدينة آرل، بفرنسا وينحدر من أب مغربي وأم جزائرية، وله مسيرة كروية كبيرة في أوروبا، بدأ من فرنسا ثم انتقل الى انجلترا واستقر حاليا في ايطاليا.
وسنتعرف من خلال هذا المقطع كيف استطاع اسماعيل بن ناصر الوصول الى النجومية وحياة الترف بعدما عانت عائلته ظروفا صعبة
نشأة اسماعيل بن ناصر: ولد النجم الجزائري من أب مغربي هاجر الى أوروبا بالتحديد إلى مدينة آرل الفرنسية وليس قصد السياحة والاستجمام كما يتخيل البعض، بل حاله كحال الملايين من المهاجرين الى فرنسا من أجل البحث عن حياة أفضل تمكنهم من تحسين حياتهم وحياة عائلاتهم، وكان والده يعمل في أعمال بسيطة في المغرب بسبب عدم حصوله على شهادة علمية، تخول له دخول باب الشغل من وظيفة جيدة بوطنه، ولم يكن أمامه الا خيار واحد سوى الاشتغال في الأعمال اليدوية الشاقة، وتحديدا أعمال البناء. والتي امتهنها والد بن ناصر لشهور وسنوات، وكان يخرج من المنزل في السادسة صباحا ولا يعود إليه إلا في السادسة مساء، بعد أن يتمكّن التعب من جسده كله، لكنّ شيئا واحدا كان ينسيه كل ذلك العناء، هذا الشيء هو رؤية ابنه إسماعيل وإخوته يقرؤون دروسهم ويكتبون واجباتهم المدرسية. كان ذلك هو حلمه الأول والأخير، أن يحصل أبناؤه على مستقبل أفضل منه، وهذا لن يتحقق إلا بالتعليم الجيد، وقد أخبر "إسماعيل" ذات مرة أنه مستعد للتضحية في سبيل ذلك بكل شيء، حتى لو كُسِر ظهره.
هذه الظروف القاهرة التي عاشها أبوهم جعلت بن ناصر واخوته يشعرون بالمسؤولية مبكرا، وأصر كل واحد منهم أن يعيشوا حياة كريمة كما كان أبوهم يحلم أن يعيشها، ولا مجال أمامهم سوى بالدراسة والعمل الجيد والمريح. وكان أثر ذلك واضحا على اخوة اللاعب حيث أصبح شقيقه الأكبر مهندسا، بينما أخته كان لها نصيبا رفيعا بعد أن أصبحت محاميةـ، لكن طريق الدولي الجزائري كان مختلفا عن بقية اخوته، فاللاعب قد تدرّج مثل أشقائه في التعليم حتى وصل إلى المدرسة الثانوية العلمية، وهنا كان أمام مفترق طرق، ﻷنه كان يُحقِّق نجاحا في الوقت نفسه في مجال آخر، ويُثبت كفاءة كبيرة في فِرَق الناشئين داخل نادي آرل، حتى تم تصعيده للفريق الأول، وهنا كانت أولى انطلاقات اللاعب في ميدان كرة القدم.
مسيرته الكروية:
بعد أن تم تصعيد اسماعيل بن ناصر للفريق الأول لنادي آرل الفرنسي، لم يتبقى للاعب سوى التخلي عن المدرسة والتدرب كل يوم للمشاركة في مباريات فريقه بدون انقطاع، وهذا ما كانت العائلة ترفضه في البداية، بسبب حبها لتعليم ابنها واستكمال مشواره الدراسي، لكن الرئيس أخبره بإمكانية استكمال دراسته عبر الإنترنت، وذلك بمراسلة الأساتذة والتنسيق معهم. وتلقى بناصر الرفض من أمه، التي لم تتقبل هذه الفكرة والتي كانت تحب أن ترى ابنها حاله كحال اخوته، وعلى عكس أبوه الذي وافق فورا على السماح لابنه بخوض تجربة ممارسة كرة القدم مع الفريق الفرنسي. وفي سن ال16 عاما استمر بناصر في تدريبات الفريق الأول. وبعد عام واحد فقط، شارك إسماعيل في كأس فرنسا، ومن أول مشاركة، استطاع التوقيع على هدفه الأول وقدم مستويات كبيرة، وشارك في بعض مباريات فريق بدوري الدرجة الثانية الفرنسي، وهذا ما جعل منتخب الديوك الفرنسية تحت ال17 عاما تسعى لضمه الى صفوفها، وهذا ما تحقق بالفعل، عندما تم استدعاؤه للعب في صفوف المنتخب الفرنسي لأقل من 17 عاما، وبعد ذلك تابعه كشّافو المواهب من أكبر أندية أوروبا، وأعجبوا بقدرات اللاعب الكروية، وخطف اللاعب الجزائري أنظار أكبر الأندية في انجلترا وكان على اللاعب الاختيار بين اللعب في صفوف أرسنال أو مانشستر سيتي، ليختار اللعب في صفوف الغانرز في النهاية، وكان حلمه أن يصبح خليفة الفرنسي أسطورة أرسنال في وسط الميدان، باترييك فييرا.
وصل بن ناصر إلى لندن عندما كان يبلغ من العمر 17 عاما فقط، ومع أرسنال لعب في الفريق أقل من 21 عاما في الدوري الانجليزي الثاني، وشارك في حوالي 33 مباراة، وفي يناير 2017 شد الرحال الى فرنسا بعدما أعاره الفريق اللندني الى نادي تور الفرنسي لمدة 6 أشهر، وعاد بن ناصر أكثر خبرة من ذي قبل وأصبح أحد أهم الركائز في الفريق وشارك خلال 16 مباراة بالدوري الفرنسي الدرجة الثانية سجل هدف وصنع هدفين، وفي يونيو 2017 عاد مجددا الى الغانرز لكن هذه المرة اكتسب خبرة اضافية من فرنسا، ولم يمنحه مدرب الفريق فرصة للظهور مع الفريق الأول، وظهرت عدة أندية تسعى لضم اللاعب وكان من بين هذه الأندية نادي إمبولي الممارس في دوري الدرجة الثانية الذي منح للاعب فرصة جديدة لاكتشاف ذاته، وانتقل بالفعل في أغسطس 2017 بصفقة قدرت حينها بنحو مليون دولار، وكان انتقال بن ناصر الى امبولي بمثابة رصاصة رحمة للنادي الايطالي الذي استطاع الصعود الى الكالتشيو الايطالي بفضل المستويات الكبيرة التي قدمها اللاعب وكان أحد نجوم الفريق. وخاض 39 مباراة بدوري الدرجة الثانية الايطالي، تمكن من تسجيل هدفين وصنع 4، ليقود بذلك فريقه للتتويج بدوري الدرجة الثانية والصعود الى القسم الممتاز، وفي موسم 2018/2019 شارك المحارب الجزائري مع فريق ايمبولي في 37 مباراة بالدوري الايطالي وظهر بأداء قوي في وسط الميدان، وكان أحد نجوم الفريق، لكن زملاءه لم يساعدوه في الحفاظ على النادي في دوري الدرجة الأولى، لينزل بعدها الفريق الى القسم الثاني، وبعد هذه النكبة التي ضربت فريقه لم يكن أمام اسماعيل فرصة العودة للخلف، وتلقى عروضا من عدة أندية كبرى من بينها عرض من فريق ميلان الذي كان يريد دعم وسط ميدانه بمحارب قوي يستطيع تقديم الاضافة الى خط وسطه، وفي أغسطس 2019 انتقل اسماعيل الى الميلان بصفقة بلغت حينها أزيد من 16 مليون يورو
وبعد انتقاله لكبير ايطاليا أصبح بن ناصر أحد أهم الركائز الأساسية في الفريق. وأصبح حديث وسائل الاعلام في ايطاليا، وهذا ما ساهم في ارتفاع قيمته التسويقية بشكل كبير وأصبح ثالث أغلى لاعب في فريق الميلان بقيمة تسويقية ضخمة تبلغ 40 مليون يورو متفوقا على عدد كبير من نجوم الفريق كزلاتان ابراهيموفيش كما أنه أصبح ثاني أغلى لاعب جزائري، بعد نجم السيتي رياض محرز، وفي موسمه الثاني مع الميلان استطاع الحصول على وصافة الدوري الايطالي، وبلوغ الدور ال16 من الدوري الأوروبي، وشارك في 30 مباراة استطاع من خلالها صناعة 5 أهداف. أما مع المنتخب الجزائري فقد صنع بناصر أمجاد محاربي الصحراء في صيف 2019، عندما ساهم بقوة في تتويج الجزائر بأحد أكبر الألقاب في القارة السمراء واستطاع التتويج بجائزة أفضل لاعب في البطولة متوفقا على نجوم القارة أمثال زميله محرز وصلاح وماني.
راتبه مع الميلان:
يتقاضى اسماعيل بن ناصر راتبا ضخما مع فريق الميلان الذي يمنحه راتبا قدره 1.5 مليون يورو سنويًا. وهذا يعني أنه يكسب 4110 يورو في اليوم و 171 يورو في الساعة، وهو راتب ضخم يمكنه من عيش حياة فارهة لم يكن يتخيل أنه سيصل إليها يوما ما، لولا مزاولته لرياضة كرة القدم.
سيارات اسماعيل بن ناصر:
ظهر اسماعيل مع العديد من السيارات الفارهة أبرزهم سيارة مرسيدس A45s . ايه45 اس. الفارهة وهي إحدى أقوى السيارات الرياضية وتأتي بمقاعد سوداء وأحزمة المقاعد الحمراء. ويبلغ وزنها 1,560 كيلوغرام وتبلغ سرعتها القصوى المحددة الكترونياً 270 كم/س . ويبدأ سعرها في الأسواق العالمية تقريبا من 67 ألف دولار أمريكي.
منزل بن ناصر وزوجته: يعيش الدولي الجزائري في منزل فخم في مدينة ميلان بايطاليا رفقة زوجته شاهيناز التي ساعدته على التألق وقت أن كان في سن صغيرة. قبل أن يرد لها الجميل وأتم الزواج بها في انجلترا وأصبحت تتواجد معه بشكل دائم وتظهر معه في أغلب المناسبات الاجتماعية والخيرية التي تقوم بها إدارة نادي ميلان.
تعليقات
إرسال تعليق