لاعبين رفضوا تمثيل البلدان الافريقية
شهدت المنتخبات الإفريقية خلال العقود الأخيرة ضياع العديد من المواهب الكبرى في عالم كرة القدم بسبب إغراء الإتحادات الأوروبية لهؤلاء اللاعبين مفضلين اللعب في صفوف بلدان حصلوا عاشوا فيها على حساب بلدهم الأم. لتفقد الكرة الإفريقية بعض الأسماء اللامعة التي كانت ستخلق إضافة قوية في تشكيلتها.
في هذا المقطع نستعرض عليكم أبرز اللاعبين الذين تعود أصولهم لإحدى البلدان الإفريقية والذين رفضوا تمثيل بلدانهم الأصلية واختاروا الدفاع عن ألوان بلدان أجنبية. وجاءت القائمة كالتالي
سيرج غنابري:
وُلد جناح نادي بايرن ميونخ سيرج غنابري لأب إيفواري وأم ألمانية في مدينة شتوتغارت بألمانيا، وكان بإمكانه اختيار بلد الأب ساحل العاج، لكن ذلك لم يكن ممكنًا. ليختار بلد الأم ومثل المنتخب الألماني. وبرر اللاعب اختياره قميص المانشافت بسبب ولادته في ألمانيا فهو يعتبر نفسه ألماني. وذكرت تقرير صحفي أن المنتخب الافواري كتف الاتصال باللاعب قبل كاس العالم 2014 بالبرازيل. ورفض اللاعب عرض الفريق الافواري. وبهذا ودع المنتخب الإفواري جناح رفيع كان سيقدم إضافة مهمة لهجوم المنتخب. وحقق غنابري العديد من البطولات مع مختلف الاندية التي لعب معها أهمها دوري ابطال اوروبا 2020 وكأس العالم للاندية مع النادي البافاري.
بول بوجبا:
يعتبر الدولي الفرنسي بول بوجبا واحد من أفضل متوسطي الميدان في العالم خلال السنوات الأخيرة، وينحدر اللاعب من أصول غينية بكون أن أبويه غينيين لكن اللاعب نشأ في فرنسا في مدينة اجني سور وسار نجم وسط مانشستر يونايتد الإنجليزي، على خطى كثير من النجوم الذين اختاروا تمثيل المنتخب الفرنسي على حساب بلدانهم الإفريقية، ولولا هذا القرار، لكان منتخب غينيا أقوى بوجود متوسط ميدان الديوك بجوار نجم الريدز نابي كيتا وسيكون وسط المنتخب الأقوى في القارة السمراء. والجدير بالذكر ان بوجبا لديه اثنين من الاخوة التوأم الأكبر سنا ويمارسون ايضا لعبة كرة القدم. أخاه الأكبر فلورنتين، يلعب حاليا للنادي الفرنسي سوشو كما سبق له الدفاع عن ألوان المنتخب الغيني، بينما يلعب ماثياس بوغبا للنادي الفرنسي بلفور كما سبق له هو كذلك تمثيل منتخب غينيا.
ناصر الشادلي:
ولد متوسط ميدان توتنهام الإنجليزي سابقا ناصر الشاذلي في مدينة لييج البلجيكية لأبوين مغربيين مهاجرين، توهج مستواه في سنة 2010 مع ناديه آنذاك توينتي الهولندي، وسلط المنتخب المغربي الأضواء عليه محاولا الظفر بخدماته، ليكون النداء الأول لحمل قميص المنتخب المغربي، في الودية التي جمعت بين المنتخب المغربي وإيرلندا الشمالية نونبر 2010، ولبى اللاعب نداء، مدرب المنتخب المغربي آنذاك، إيريك غيريتس، بشرط، أن يتعرف على الأجواء في المنتخب المغربي ومن بعد يحسم قراره. وانتهت الودية بالتعادل الايجابي 1-1. وبعد الودية أمام إيرلندا، كشفت الصحافة البلجيكية عن عدم رضا من اللاعب على أجواء المنتخب المغربي بعدها بفترة قصيرة، خرج اتحاد كرة القدم البلجيكي، معلنا رسميا، اختيار ناصر الشاذلي اللعب لبلجيكا.
ليروي ساني:
ولد الجناح الأيسر للفريق البافاري ليروي ساني في مدينة إسن الألمانية من أم ألمانية وهي لاعبة الجمباز الألمانية ريغينا فيبر التي فازت بميدالية أولمبية في أولمبياد لوس أنجلوس عام 1984، أما والده فهو سليمان ساني فكان لاعب دولي مع منتخب السنغال، وقد كان والده من أوائل نجوم كرة القدم الأفارقة الذين احترفوا في الدوري الألماني، وخطى اللاعب على خطى والده ويلعب حاليا مع أحد أعرق الاندية الألمانية وهو نادي بايرن ميونخ، وعلى عكس والده، فضل ليروي ساني تمثيل المنتخب الألماني البلد الذي ولد وترعرع فيه. وقد حقق اللاعب العديد من الإنجازات في مسيرته الكروية سواء مع فريق مانشستر سيتي أو بايرن ميونخ.
أنسو فاتي:
ترعرع نجم برشلونة عندما كان طفلا في الأحياء الفقيرة في غينيا بياسو. ومارس كرة القدم على الأراضي الترابية ليصبح حاليا نجما مع فريق برشلونة كأحد المواهب المستقبلية التي يتوقع لها مستقبل عظيم. وسلك أنسو فاتي الطريق الى إسبانيا كمهاجر عام 2009 وبدأ مشواره مع النادي الاندلسي اشبيلية ثم انتقل الى النادي الكتلوني برشلونة عام 2012. ورغم أن أنسو فاتي ولد في غينيا بيساو ويملك جنسيتها، إلا أنه اختار اللعب في صفوف المنتخب الاسباني، عوضا عن بلده الأم.
نجولو كانتي:
ولد كانتي في العاصمة الفرنسية باريس، لأبويين من مالي، بدأ رحلته مع كرة القدم وهو في السابعة من عمره ليصبح الآن احد أفضل متوسطي الميدان في العالم. ولعل ما يقدمه مع ناديه تشيلسي الإنجليزي أو منتخب فرنسا، يجعله واحداً من أفضل لاعبي الوسط في العالم خلال السنوات الماضية. وتم إرسال عرضين من طرف الاتحاد المالي لكرة القدم لكنه رفض كلا العرضين. وكان العرض الثاني في يناير 2016. وكان هناك امل كبير في انضمامه الى منتخب مالي إلا أن اللاعب فاجأ الجميع واختار اللعب لصفوف فرنسا.
وسام بن يدر:
ولد المهاجم الفرنسي ذو الأصول التونسية وسام بن يدر في مدينة سارسيل الفرنسية، وقدم اللاعب مستويات مميزة للغاية في عدة مواسم في تجربته الأوروبية منذ انطلاقته الرائعة مع تولوز الفرنسي، ثم انتقاله لنادي إشبيلية الإسباني، وعودته مجددا الى فرنسا من بوابة نادي موناكو. وحاول رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم الظفر بخدمات اللاعب منذ سنة 2013. ليختار اللاعب تمثيل فرنسا البلد الذي نشأ وترعرع رافضلا تمثيل تونس بعد سلسلة من المحاولات.
روميلو لوكاكو:
يعتبر مهاجم نادي تشيلسي أحد افضل المهاجمين في العقد الأخير، وهو الهداف التاريخي للمنتخب البلجيكي بتسجيله 68 هدفا خلال 101 مباراة وحصته التهديفية مرشحة للارتفاع في قادم المناسبات، ولد لوكاكو في مدينة أنتويرب، ببلجيكي وينحذر أبوين أصلهما من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وساهم لوكاكو في قيادة منتخب الشياطين الحمر للفوز بالمركز الثالث في كأس العالم 2018. وبهذا فقد منتخب الكونغو الديمقراطية المهاجم الدبابة أحد أفضل المهاجمين في الوقت الراهن.
كريم بنزيما:
ولد كريم بنزيما في مدينة ليون، بفرنسا لمواطنين فرنسيين من أصل جزائري. استطاع المنتخب الفرنسي خطفه في المراحل السنية المختلفة، ويعد حاليا أحد أفضل المهاجمين في العقد الاخير، وكشف حميد حداج، الرئيس الأسبق للاتحاد الجزائري لكرة القدم، عن كواليس مفاوضاته لضم كريم بنزيمة لمنتخب الجزائر في سنة 2006. وقال في تصريحات تلفزيونية "قمت شخصيا بإدارة المفاوضات معه، ومنذ الوهلة الأولى كان واضحا معي". وتابع "قال لي إن الجزائر هي موطنه، لكنه يرغب في مواصلة مسيرته الكروية مع فرنسا".
كيليان مبابي:
ولد الدولي الفرنسي كيليان مبابي في باريس بفرنسا وينحدر من أصول إفريقية لأب من الكاميرون ووالدته من الجزائر، وكان بإمكانه تمثيل أحد المنتخبات الإفريقية سواء الكاميرون أو الجزائر لكنه فضل اللعب للبلد الذي ولد وترعرع فيه المنتخب الفرنسي. والجدير بالذكر أن كيليان مبابي كان عمره 19 عاما عندما توج مع منتخب الديوك بمونديال كأس العالم 2018 في روسيا. ويعد كيليان مبابي أحد أفضل المواهب الكروية خلال الوقت الراهن فهو هداف الدوري الفرنسي لثلاثة مواسم متتالية وحقق العديد من النجاحات مع فريق العاصمة الفرنسي.
تعليقات
إرسال تعليق